معكم محمد حمامي من دفعة الأندرويد لشهر أكتوبر 2019، كسائر الطلاب كنت قلقاً بشأن العمل، وتحقيق مستوى دخل أحلم به. لكن عند خوضي تجربة المخيم التدريبي في برمج، تغيرت نظرتي تماماً في البرمجة، فأصبحت تحدياً جميلاً، وشغفاً كبيراً بالنسبة لي. كنت أبحث كثيراً في الشبكة العنكبوتية عن مصادر لتعلم البرمجة، لكنها كلها كانت شحيحة مقارنةً بما أطمح إليه من التعلم، ولم أجد مصدراً عربياً شاملاً كما فعل برمج. فكنت أجد مقالات باللغة العربية، أو فيديوهات قصيرة، لاتفي حاجتي، لكن برمج كان شاملاً لكل ذلك. حيث وجدت فيديوهات تعليمية، مع وجود محترفين، يرشدونني لما أقوم بتطبيقه، و يتجاوبون مع أسئلتي، مع شرح ما استصعب علي.
ومما فعلاً زاد من شغفي وشعوري بحب البرمجة، هي الغرف المشتركة التي كانت متاحة لنا للنقاش والاستفسار، فكنت أجد زملائي يسألون في أمر ما، فأبحث فيه وأحاول أن أجد حلاً لمساعدتهم، حتى أنني قد لا أنام الليل؛ بسبب شعور التحدي بداخلي في حل المشكلة البرمجية، وأصل فعلاً للحل!
واستمتعت فعلاً في عمل وتنفيذ فكرتي الخاصة لمشروع أندرويد كنت أحلم به. حين تقوم بعمل ذلك ستشعر فعلاً بقيمة ما تعلمته، وستأتي إليك تلك المصطلحات التي تعلمتها، وتقوم بتطبيقها بشكل واقعي على تطبيقك. وسيدفعك ذلك لتعلم المزيد من المصطلحات وحب البحث عن ما هو جديد.
مما يميز برمج بوجهة نظري، التركيز الكبير على الناحية العلمية، وكذلك التركيز على إعطائك مهارات التحدث والتعامل مع الزملاء ورؤساء العمل. فقلما تجد معلماً مبدعاً، يساعدك على إخراج الشخص المتحدث بداخلك، ويحرص على إيجاد فرصة عمل لك. ووجود احترافيين في المادة العلمية، يصبرون عليك كمبتدئ ويتدرجون معك لتصل الأفكار والمفاهيم لك.
بعد هذه التجربة، أجدني محظوظ جداً لتعلمي الكثير مما كنت أطمح له، وكذلك لشعوري بالفرق الواضح في كيفية تفكيري من الناحية العلمية والعملية، وقد لاحظ أصدقائي وعائلتي هذه التقلة النوعية في طريقة تعاملي مع الأمور.
شكراً برمج.
لمعرفة المزيد عن معسكرات برمج قم بزيارة الرابط www.barmej.com